المؤتمر 2 لنقابة النفسانيين بعنوان: بين الكوارث والنزاعات.. من الصدمة الى التعافي

عقدت نقابة النفسانيين في لبنان مؤتمرها الثاني بعنوان "بين الكوارث والنزاعات: من الصدمة الى التعافي"، على مدى يومين اثنين، في حرم مستشفى الجامعة الأميركية - قاعة عصام فارس وفي مركز حليم وعايدة دانيال الأكاديمي والعيادي، وبمساهمة من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي، والتنمية
BMZ من خلال المشروع الإقليمي Deutsche Gesellschaft für Internationale Zusammenarbeit(GIZ) GmbH، وقسم الطب النفسي، وأكاديمية الصحة العقلية، ومركز التطوير المهني للرعاية الصحية، في كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت.

غصوب وديراني

استُهل المؤتمر بكلمة رئيس أكاديمية الصحة النفسية في الجامعة الأميركية الدكتور إلياس غصوب،
تلته كلمة النقيبة الدكتورة ليلا عاقوري ديراني. بعدها كانت المداخلة الأساسيّة الأولى
للدكتورة Brigitte Lueger-Schuster من جامعة فيينا - هولندا التي عالجت موضوع "الاضطرابات المرتبطة بالإجهاد على وجه الخصوص- هل تعمل في أوقات الأزمات؟".

وكانت المداخلة الأساسية الثانية للدكتورة Lisa Brown من جامعة Palo Alto - الولايات المتحدة الأميركية عن "معالجة المحن النفسية الناتجة عن ثلاثية الكوارث والنزاعات المسلحة وتفشي الأمراض".

كما وطوّرت المداخلات الأخرى محاور متكاملة ركّزت على الأوجه المتعددة للصدمة في مناطق الصراع، تداعيات الكوارث والصراعات التي يشهدها الشرق الأوسط والتدخلات المستخدمة للعلاج من الصدمات.

وكذلك قُدّمت في المؤتمر شهادات حية لعاملين في الخطوط الأمامية ومراسلين في مناطق الكوارث والنزاعات.

واختتم اليوم الأول للمؤتمر بتوزيع جوائز لأفضل ثلاثة أعمال بحثية تناولت موضوع الصدمات.

اليوم الثاني

في اليوم الثاني للمؤتمر عُقدت ثلاث ورش عمل قائمة على المهارات، الأولى مع الدكتورة
Lisa Brown عن تطبيق الإسعافات الأولية النفسية ومهاراتها للتعافي النفسي، والثانية مع النقيبة الدكتورة ليلا عاقوري ديراني حول التدخلات النفسية مع الأطفال ضحايا الأحداث المعادية، والثالثة مع مؤسسة GIZ عن استكشاف العلاجات الفنية الإبداعية - كسر المحرمات وتعزيز الاتصالات.

تجدر الإشارة إلى تميّز هذا المؤتمر بحضور كثيف للنفسانيين والطلاب وغيرهم من المهتمين بمواضيع علم النفس، الأمر الذي يعتبر بارقة أمل وعنصر محفّز من أجل القيام بمبادرات إضافية تصبّ في إطار تعزيز أسس الصحة النفسية في لبنان والمنطقة.